الأحد، 21 أبريل 2013

لا تحطموا زوجاتكم


جلس ذلك الرجل بين أفراد أسرته مفتخراً بنفسه وبرأيه أمام الجميع، علقت زوجته برأيها فكان رده "ما هذا الغباء؟"، ولم يكتف بذلك وبدأ بشرح محاولاته الدائمة أن يجعلها أفضل من ناحية التفكير.

انتبه الأطفال لردة الفعل تلك التي جعلتهم يرون بأمهم المرأة الغبية على المدى الطويل، فلم يعد أي منهم يثقون بها وبرأيها، ولم تعد قادرة على فرض ما تراه صحيحاً في البيت لأنها ما زالت في نظر الأبناء "غبية" تتعرض لشتى أنواع الانتقادات اليومية من أبيهم.

هذا الموقف يتكرر بأشكاله المختلفة، مرة بإظهارها ضعيفة تحتاج لابنها الذي يبلغ عمره 10 سنوات كي يحميها عندما تخرج للشراء ومرة بأنها لا تعرف كيف تتصرف مع أبنائها عندما يخطئون، وكل ذلك يكون علانية أمام الأطفال لدرجة تجعلها لا تستحق الاحترام بالنسبة لعقلهم البسيط .

ذلك التحطيم يعني هدم جزء مهم من أركان الأسرة، فيختل توازنها من ناحية المستقبل ومن ناحية تربية الجيل، تحطيم يعني بكل تأكيد فقدان البوصلة في المنزل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق