هل تعلم أنه له حساب في البنك اليوم ! وهل عرفت أنه يبني فندقا من الطراز الفاخر جداً بجوار الحرم المدني اليوم!! وهل تعلم أن وقفه
باق إلى اليوم ومزرعته باسمه وشريك في شركات اقتصادية حتى يومنا هذا. سوف أخبرك التفاصيل فكما قيل إذا عرف السبب بطل العجب.
نبدأ التعريف أولا بسيدنا عثمان بن عفان الأموي القرشي (47 ق.هـ - 35 هـ / 577 - 656م) ثالث الخلفاء الراشدين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو الرجل الذي تستحي منه الملائكة. وكنيته ذو النورين. وقد لقب بذلك لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول: رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم.
أما قصة إسلامة ففي صدر الإسلام قبل دخول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان عمره قد تجاوز الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام قائلاً له: ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك.
قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال: يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه. قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبد الله ورسوله.
كان سيدنا عثمان رضي الله عنه كثير المال والبر فكان له مواقف سطرها التاريخ نبراسا لمن أراد عمل الخير والإخلاص لله جل جلاله، فكان رضي الله عنه في أحد الموقفين جهز جيش العسرة لغزوة تبوك فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز وحده سيدنا عثمان رضي الله عنه ثلث الجيش.
أما الموقف الثاني الذي هو سبب ثروة عثمان رضي الله عنه حتى اليوم هو عندما اشترى بئر رومة بعشرين ألف درهم من رجل من بني غفار من قبيلة كنانة وقيل من رجل من قبيلة مزينة وقيل من اليهود، وجعلها للمسلمين. كان رسول الله قد قال: "من حفر بئر رومة فله الجنة".
وجاء أنه لما هاجر المسلمون إلى المدينة مع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، كانوا يشعرون بالضيق من الماء التي يشربونها كونهم تعودوا على شرب ماء زمزم في مكة المكرمة، فجاءوا إلى الرسول الكريم واخبروه بضيقهم وأن هناك بئراً تسمى بئر رومة في المدينة طعمه يشبه إلى حد كبير طعم ماء زمزم.
إلا أن هذه البئر يملكها يهودي وهو يبيع الماء بيعاً ولو كان مقدار كف اليد، فأرسل الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام إلى هذا اليهودي وأخبره أن يبيع البئر للمسلمين ، إلا أن اليهودي رفض وأخبرهم أنه يريد المال، فلما سمع سيدنا عثمان القصة ذهب إلى اليهودي وأخبره أنه يريد أن يشتري منه البئر فيكون يوماً للمسلمين ويوماً لليهودي يبيع منه، فوافق.
فأصبح الناس يشربون جميعاً في يوم سيدنا عثمان ولا يذهبون للبئر في يوم اليهودي، فشعر هذا اليهودي بالخسارة وذهب إلى سيدنا عثمان وقال له أتشتري البئر فوافق سيدنا عثمان واشتراه مقابل ٢٠ ألف درهم وأوقفه لله تعالى يشرب منه المسلمون. وذكر الإمام ابن عبد البر: أنها كانت ركية ليهودي يبيع ماءها للمسلمين ، ومنه اشتراها عثمان على دفعتين الأولى : اشترى النصف الأول بـ ١٢٠٠٠ درهم ، ثم اشترى النصف الآخر بـ ٨٠٠٠ درهم .
بعد أن أوقف البئر للمسلمين وبعد فترة من الزمن أصبح النخيل ينمو حول هذه البئر، فاعتنت به الدول الإسلامية حتى كبر، وبعدها جاءت الدولة السعودية واعتنت به أيضا. فأصبحت الدولة ممثلة بوزارة الزراعة تبيع التمر بالأسواق وما يأتي منه من إيراد يوزع نصفه على الأيتام والمساكين والنصف الآخر يوضع في حساب خاص في البنك لسيدنا عثمان بن عفان تديره وزارة الأوقاف.
وهكذا حتى أصبح اليوم يوجد حساب لسيدنا عثمان بالبنك، وما يكفي من أموال لشراء قطعة أرض في المنطقة المركزية المجاورة للحرم النبوي. ثم بعد ذلك تم الشروع ببناء عمارة فندقية كبيرة من هذا الإيراد أيضا ويتوقع ان يكون إيراد هذا المشروع الفندقي ٥٠ مليون ريال في العام .
كما ورد في نشرة الاكتتاب الخاصة بشركة (جبل عمر) والمنشورة على موقع هيئة سوق المال السعودي، أسماء المؤسسين لهذا المشروع ، فالخليفة الراشد ساهم في تأسيس جبل عمر بوقف جيّد وقد ورد اسمه رضي الله عنه في أسماء المؤسسين كالتالي: (وقف سيدنا عثمان بن عفان) (عيني يمثل 10.537.929) .
ختاما لمن يود أن يزور المدينة المنورة ويشاهد مزرعة الخليفة سيدنا عثمان بن عفان اليوم ، فهي تبعد عن المسجد النبوي قرابة خمس عشرة دقيقة وتقع مزرعة بئر عثمان (رومة) في حي من أرقى الأحياء بالمدينة المنورة ويسمى هذا الحي (بئر عثمان) وتحيط بالمزرعة المخططات السكنية الراقية كمخطط الأزهري، ومخطط عبد الغني حسين ، ومخطط آل المدني، ومخطط الشربيني ، وحي عشوائي من جهة الجنوبي، وقد قامت إدارة الأوقاف بالمدينة المنورة باستخراج حجة استحكام للعرصة التابعة لبئر عثمان (رومة).
باق إلى اليوم ومزرعته باسمه وشريك في شركات اقتصادية حتى يومنا هذا. سوف أخبرك التفاصيل فكما قيل إذا عرف السبب بطل العجب.
نبدأ التعريف أولا بسيدنا عثمان بن عفان الأموي القرشي (47 ق.هـ - 35 هـ / 577 - 656م) ثالث الخلفاء الراشدين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو الرجل الذي تستحي منه الملائكة. وكنيته ذو النورين. وقد لقب بذلك لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول: رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم.
أما قصة إسلامة ففي صدر الإسلام قبل دخول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان عمره قد تجاوز الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام قائلاً له: ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك.
قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال: يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه. قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبد الله ورسوله.
كان سيدنا عثمان رضي الله عنه كثير المال والبر فكان له مواقف سطرها التاريخ نبراسا لمن أراد عمل الخير والإخلاص لله جل جلاله، فكان رضي الله عنه في أحد الموقفين جهز جيش العسرة لغزوة تبوك فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز وحده سيدنا عثمان رضي الله عنه ثلث الجيش.
أما الموقف الثاني الذي هو سبب ثروة عثمان رضي الله عنه حتى اليوم هو عندما اشترى بئر رومة بعشرين ألف درهم من رجل من بني غفار من قبيلة كنانة وقيل من رجل من قبيلة مزينة وقيل من اليهود، وجعلها للمسلمين. كان رسول الله قد قال: "من حفر بئر رومة فله الجنة".
وجاء أنه لما هاجر المسلمون إلى المدينة مع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، كانوا يشعرون بالضيق من الماء التي يشربونها كونهم تعودوا على شرب ماء زمزم في مكة المكرمة، فجاءوا إلى الرسول الكريم واخبروه بضيقهم وأن هناك بئراً تسمى بئر رومة في المدينة طعمه يشبه إلى حد كبير طعم ماء زمزم.
إلا أن هذه البئر يملكها يهودي وهو يبيع الماء بيعاً ولو كان مقدار كف اليد، فأرسل الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام إلى هذا اليهودي وأخبره أن يبيع البئر للمسلمين ، إلا أن اليهودي رفض وأخبرهم أنه يريد المال، فلما سمع سيدنا عثمان القصة ذهب إلى اليهودي وأخبره أنه يريد أن يشتري منه البئر فيكون يوماً للمسلمين ويوماً لليهودي يبيع منه، فوافق.
فأصبح الناس يشربون جميعاً في يوم سيدنا عثمان ولا يذهبون للبئر في يوم اليهودي، فشعر هذا اليهودي بالخسارة وذهب إلى سيدنا عثمان وقال له أتشتري البئر فوافق سيدنا عثمان واشتراه مقابل ٢٠ ألف درهم وأوقفه لله تعالى يشرب منه المسلمون. وذكر الإمام ابن عبد البر: أنها كانت ركية ليهودي يبيع ماءها للمسلمين ، ومنه اشتراها عثمان على دفعتين الأولى : اشترى النصف الأول بـ ١٢٠٠٠ درهم ، ثم اشترى النصف الآخر بـ ٨٠٠٠ درهم .
بعد أن أوقف البئر للمسلمين وبعد فترة من الزمن أصبح النخيل ينمو حول هذه البئر، فاعتنت به الدول الإسلامية حتى كبر، وبعدها جاءت الدولة السعودية واعتنت به أيضا. فأصبحت الدولة ممثلة بوزارة الزراعة تبيع التمر بالأسواق وما يأتي منه من إيراد يوزع نصفه على الأيتام والمساكين والنصف الآخر يوضع في حساب خاص في البنك لسيدنا عثمان بن عفان تديره وزارة الأوقاف.
وهكذا حتى أصبح اليوم يوجد حساب لسيدنا عثمان بالبنك، وما يكفي من أموال لشراء قطعة أرض في المنطقة المركزية المجاورة للحرم النبوي. ثم بعد ذلك تم الشروع ببناء عمارة فندقية كبيرة من هذا الإيراد أيضا ويتوقع ان يكون إيراد هذا المشروع الفندقي ٥٠ مليون ريال في العام .
كما ورد في نشرة الاكتتاب الخاصة بشركة (جبل عمر) والمنشورة على موقع هيئة سوق المال السعودي، أسماء المؤسسين لهذا المشروع ، فالخليفة الراشد ساهم في تأسيس جبل عمر بوقف جيّد وقد ورد اسمه رضي الله عنه في أسماء المؤسسين كالتالي: (وقف سيدنا عثمان بن عفان) (عيني يمثل 10.537.929) .
ختاما لمن يود أن يزور المدينة المنورة ويشاهد مزرعة الخليفة سيدنا عثمان بن عفان اليوم ، فهي تبعد عن المسجد النبوي قرابة خمس عشرة دقيقة وتقع مزرعة بئر عثمان (رومة) في حي من أرقى الأحياء بالمدينة المنورة ويسمى هذا الحي (بئر عثمان) وتحيط بالمزرعة المخططات السكنية الراقية كمخطط الأزهري، ومخطط عبد الغني حسين ، ومخطط آل المدني، ومخطط الشربيني ، وحي عشوائي من جهة الجنوبي، وقد قامت إدارة الأوقاف بالمدينة المنورة باستخراج حجة استحكام للعرصة التابعة لبئر عثمان (رومة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق