الأربعاء، 11 مارس 2015

الحملة الصليبية الرابعة

وفاة صلاح الدين وانقسام الدولة الأيوبية

توفِّي السلطان صلاح الدين الأيوبي في (27 من صفر 589هـ / 4 من مارس 1193م) بقلعة دمشق بعد أن أُصيب بحمَّى؛ فحزن المسلمون كبارًا وصغارًا، وتنفَّس الصليبيون الصعداء، وعوَّلوا على قلة خبرة أبنائه من بعده. وقد حدث ما كانوا يؤمِّلونه؛ إذ انشغل ورثة صلاح الدين الأيوبي بالصراعات الداخلية على الولايات والمدن، وقضوا تسع سنوات في مؤامرات داخلية، حتى وصل الأمر إلى انفصال الشام عن مصر مرةً أخرى في ضربة قاصمة للوَحْدة الإسلامية.



لذا فإنه في السنة التي تولى فيها السلطان العادل الأيوبي شقيق صلاح الدين منصب سلطنة الدولة الأيوبية في القاهرة، أي سنة 596هـ / 1200م، كانت فكرة الاستيلاء على بيت المقدس وضرب مصر لا تزال تشغل بال الأوربيين.

وحين رأى الصليبيون أن السلطان العادل يفرض نوعًا من الوحدة على أبناء البيت الأيوبي، خافوا أن يعودوا إلى الموقف المرعب الذي عانوا منه كثيرًا أيام صلاح الدين الأيوبي؛ لذا بدءوا يفكرون في حملة صليبيةٍ جديدة.

وأدرك البابا والغرب الأوربي والصليبيون في الشرق أن الاستيلاء على مصر هو الخطوة المنطقية والضرورية لتأمين وجودهم في بلاد الشام، وبات غزو مصر حتميًّا لضمان استرداد ما حرَّره صلاح الدين من أراضي مملكة بيت المقدس، بل وبيت المقدس ذاته.

وهكذا أخذ البابا إنوسنت الثالث  Innocent III (1198م - 1216م) على عاتقه مهمِّة الدعوة إلى حملة صليبية جديدة يكون هدفها مصر [1].

الحملة الصليبية الرابعة

كان البابا إنوسنت الثالث قد أعرب علنًا عن رغبته في الدعوة إلى حرب صليبية جديدة، فكتب في سنة 1199م إلى إيمار بطريرك بيت المقدس يطلب منه تقريرًا وافيًا عن حال المملكة الصليبية التي أصبحت عكا عاصمة لها، وعن أحوال المسلمين وقوتهم في بلاد الشام ومصر. ثم بدأت الاستعدادات لتجميع حملة صليبية جديدة ضد مصر.

ولكي يمهد لنجاح هذه الحملة أصدر مرسوماً يحرم على التجار الأوروبيين التعامل مع المسلمين وحرم عليهم تزويد المسلمين بكل المواد التي تعينهم على القتال المسيحيين وخصوصاً مواد الحديد والخشب وما يستعان به في الحروب.

بدأ بإجراء المفاوضات مع الأمبراطور البيزنطي الكسيوس الثالث لتوحيد الكنيستين الشرقية والغربية، وأعطى تعليماته إلى فلك ده نويي  Fnlk de Neuilly، وهو قس ساذج، يدعو الملوك والسوقة إلى حرب صليبية رابعة. ويحث أهل الريف على الإنخراط في الحرب المقدسة وحمل السلاح لاستعادة بيت المقدس من أيدي المسلمين، واحتلال مصر.

وانضم عدد كبير من البارونات للاشتراك في هذه الحملة بغرض امتلاك أراضي جديدة بعيدة جداً عن أوروبا وليس بدافع من الدين فقط.

بيد أن مشكلة نقل قوات الحملة وعتادها إلى الشواطئ المصرية فرضت على الصليبين أن يدخلوا في مفاوضات شاقة مع جمهورية البندقية التجارية، التي كانت تملك أسطولا من أقوى الأساطيل العاملة في البحر المتوسط آنذاك لنقل الصليبيين، فاتفقوا على أن ينوب عنهم في تلك المفاوضات جفرى هاردوين في الاتفاق على تأجير سفن لنقل جنود الحملة إلى سواحل الشام، وسافر جفرى إلى جنوه وفاوض المسؤولين فيها لمساعدتهم.

ووافقت البندقية بعد مساومات طويلة، على أن تعد ما يلزم لنقل 4500 من الفرسان والخيول، و9000 من أتباعهم، وعشرين ألفاً من المشاة، وما يكفي هذه القوة من المؤن تسعة شهور، كل هذا في نظير 85 ألف مارك من فضية كولونية. ورضيت أيضاً أن تمدهم بخمسين سفينة حربية بشرط أن تختص جمهورية البندقية بنصف الغنائم الحربية، وأقسم دوق البندقية هنري داندلو وجفري هاردوين على تنفيذ هذه الاتفاقية التي عقدت بينهما في يونيه 1202م ثم شرع الصليبيون في المجئ إلى البندقية لكي تنقلهم السفن إلى المشرق [2].

والغريب أن البنادقة لم يكن في نيتهم تقديم مساعدة ما لمهاجمة مصر، نظراً للامتيازات الكثيرة، والجليلة التي منحها الملك العادل للتجار الإيطاليين في مصر، حتى أن الدوق هنري داندلو حاكم البندقية أوفد سفراءه إلى القاهرة في نفس الوقت الذي كان ساوم الصليبيين حول نقل الحملة، وثم عقد اتفاق تجاري في ربيع سنة 1202م / 598هـ مع نائب الملك العادل، وقد أكد الدوق داندلو لمبعوث الملك العادل أنه لن يساعد أي حملة تتجه إلى مصر [3].

الحملة تبحر نحو القسطنطينية 1203م
على أي حال كانت أحداث الحملة الصليبية الرابعة مزيجا من المأساة والملهاة، فقد كان هدفها الأساسي مصر، وفي سنة ١٢٠١م توجهت مختلف الفرق الصليبية إلى البندقية لكي تنقلهم السفن إلى

الشواطئ المصرية، ولكن الصليبين بعد سنة من هذا التاريخ كانوا يفرضون حصارهم على القسطنطينية العاصمة المسيحية، بدلًا من القاهرة العاصمة الإسلامية. ففي ٢٤ يونيو ١٢٠٣م كان الأسطول قد رسا في مياه خلقدونية قبالة القسطنطينية [4].

في 24 يونيه 1203م 600هـ وصلت سفن الحملة أمام القسطنطينية، ولم يتخذ الإمبراطور الكسيوس الثالث أي تدابير لمنع وصول جنود الحملة إليه، واعتقد الصليبيون والبنادقة فيما قاله الكسيوس الصغير من أن بيزنطة كلها سوف تهب للترحيب به ولكن الدهشة استبدت برجال الحملة حينما اكتشفوا أن جميع أبواب القسطنطينية أغلقت في وجوههم، وأن الجنود البيزنطيين مرابطون فوق أسوارها وفشلت المحاولات الأولى التي قام بها أسطول الصليبيين لمهاجمة الأسوار وبعد قتال عنيف تمكن البنادقة من فتح ثغرة بالأسوار في 17يوليو.

الصليبيون يدمرون القسطنطينية
وأثناء ذلك حدثت عدة اضطرابات داخلية أدت غلى اعتلاء الكسيوس الخامس إمبراطورًا للقسطنطينية في رجب 600هـ / فبراير سنة 1204م، وقد وقف الكسيوس الخامس موقفاً مضاداً من الصليبيين وأيدا الاتجاه الشعبي الكاره لهم، وأمام ذلك التطور اتجاه الصليبيون إلى مهاجمة القسطنطينية.

شن الصليبيون هجومهم ضد القسطنطينية، وفي 602هـ / مارس ١٢٠٤م كانوا يرسون دعائم دولة جديدة تحل محل الإمبراطورية البيزنطية بمعاهدة فصلوها على أهوائهم. وفي ١٣ أبريل 1204م تم اقتحام المدينة، وقد حل بالمدينة القتل والسلب والنهب والتدمير على مدى ثلاثة أيام مرعبة، فقُتل الكثير من البيزنطيين واغتصبت الراهبات في الأديرة، ودخل الجنود الذين لعبت الخمر برؤوسهم كنيسة آيا صوفيا، يقول ابن كثير رحمه الله: "فِي هَذِهِ السَّنَةِ (600هـ) كَانَتِ الْفِرِنْجُ قَدْ جَمَعُوا خلقا منهم ليستعيدوا بيت المقدس من أيدي المسلمين، فأشغلهم الله عن ذلك بقتال الروم، وذلك أنهم اجْتَازُوا فِي طَرِيقِهِمْ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فَوَجَدُوا مُلُوكَهَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَحَاصَرُوهَا حَتَّى فَتَحُوهَا قَسْرًا، وأباحوها ثلاثة أيام قتلا وأسرا، وأحرقوا أَكْثَرُ مِنْ رُبْعِهَا، وَمَا أَصْبَحَ أَحَدٌ مِنَ الروم في هذه الأيام الثَّلَاثَةِ إِلَّا قَتِيلًا أَوْ فَقِيرًا أَوْ مَكْبُولًا أَوْ أَسِيرًا، وَلَجَأَ عَامَّةُ مَنْ بَقِيَ مِنْهَا إلى كنيستها العظمى المسماة باياصوفيا، فقصدهم الْفِرِنْجُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الْقِسِّيسُونَ بِالْأَنَاجِيلِ لِيَتَوَسَّلُوا إِلَيْهِمْ ويتلوا ما فيها عليهم، فما التفتوا إلى شيء من ذلك، بَلْ قَتَلُوهُمْ أَجْمَعِينَ أَكْتَعِينَ أَبْصَعِينَ وَأَخَذُوا مَا كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ مِنَ الْحُلِيِّ وَالْأَذْهَابِ وَالْأَمْوَالِ الَّتِي لَا تُحْصَى وَلَا تُعَدُّ، وَأَخَذُوا مَا كَانَ عَلَى الصُّلْبَانِ وَالْحِيطَانِ، وَالْحَمْدُ للَّه الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ، الَّذِي مَا شَاءَ كان".

وقد تمنى أحد مؤرخيهم نيكتاس خونياتس أن تسقط مدينته على أيدي المسلمين؛ لأنهم ما كانوا ليفعلوا بها ما فعل اللاتين.

ومن الملاحظ أن زعماء وقادة الحملة الصليبية الرابعة نقلوا العديد من التحف والنفائس التي بيعت في أسواق دمشق، والقاهرة وحلب، وكذلك الأسواق الأوروبية حتى أن الجياد البرونزية الأربعة التي كانت تزين ميدان السباق في العاصمة البيزنطية، قام داندلو بحملها إلى البندقية، وحتى اليوم تزين واجهة كاندرائية القديس مارك في فينيسيا، دليلاً على واحدة من أكبر عمليات السلب والنهب التي شهدتها القرون الوسطى.

وهكذا؛ يثبت لنا الصليبيون من جديد، أنهم أهل قتل، وتدمير، وسلب ونهب، وها هي مدينة قسطنطين الرائعة تتعرض للمصير المأساوي الذي تعرضت له مدينة بيت المقدس منذ ما يزيد على القرن من الزمان، غير أن الفارق الجوهري أن بيت المقدس كانت مدينة مقدسة للسيادة الإسلامية، أما القسطنطينية فهي مدينة مسيحية وعاصمة الإمبراطورية البيزنطية الإرثوذكسية، والتي قامت بدور درع المسيحية الشرقية في مواجهة الإسلام لعدة قرون وفي هذا دليل واضح على أن الصليبيين في سبيل أطماعهم الجشعة التي لا تحد، لم يفرقوا بين مدن إسلامية أو مسيحية.

إننا لأول مرة منذ أعلان مشروع أوربان الثاني 489هـ / 1095م، نجد أن الحركة الصليبية تتجه إلى تلك الوجهة وتسقط عاصمة أكبر إمبراطورية مسيحية في المنطقة على مدى المرحلة الواقعة من القرن العاشر الميلادي / الرابع الهجري إلى القرن الثالث عشر الميلادي / السابع الهجري، وطوال هذه القرون لم تسقط بيزنطة على أيدي الفرس والروس، والنورمان، والمسلمين وغيرهم، إلا أن سقوطها كان على يد قوة مسيحية ممثلة في الغرب الأوروبي، ولذلك لا عجب والأمر كذلك أن تعتبر عام 1204م/602هـ عامًا فارقًا في تاريخ الحملات الصليبية [5].

الهجوم على رشيد المصرية

ومع أن إنوسنت الثالث أدان انحراف الحملة عن هدفها، إلا أنه سرعان ما بلع احتجاجاته حين رأى

أن سقوط عاصمة قسطنطنطين تحت سنابك الخيول الصليبية يمكن أن يحقق أمل البابوية القديم في السيطرة على الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية. ولكن بعض الذين لم تعجبهم خطط الإغارة على العاصمة البيزنطية، وتغيير هدف الحملة واصلوا حتى شواطئ بلاد الشام. وهناك تعاونوا مع الصليبين المستوطنين لشن هجوم هزيل ضد مدينة رشيد المصرية ومدينة فوة القريبة منها. وقد ظلوا في عاراتهم سنة ٦٠٠ هـ/ ١٢٠٤م خمسة أيام.

معاهدة مع الملك العادل
وسرعان ما أدرك الصليبيون في عكا استحالة قدوم حملة صليبية لنجدتهم، ومن ثم سعى ملك عكا أمالريك الثاني ( Amalric II ) لعقد هدنة مع السلطان العادل الأيوبي الذي رحب بعقد الهدنة نظرا لازدهار التجارة ومكاسبها في حال السلم من ناحية، وبسبب متاعبه الداخلية مع بقية الأيوبيين من ناحية أخرى. وتم عقد هدنة مدتها ست سنوات في أواخر سنة ١٢٠٤م.

يقول ابن كثير رحمه الله: "ثُمَّ إِنَّ الْفِرِنْجَ قَصَدُوا بِلَادَ الشَّامِ وَقَدْ تَقَوَّوْا بِمُلْكِهِمُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَنَزَلُوا عَكَّا وَأَغَارُوا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ بِلَادِ الْإِسْلَامِ مِنْ نَاحِيَةِ الْغُورِ وتلك الأراضي، فقتلوا وسبوا، فنهض إليهم العادل وكان بدمشق، واستدعى الجيوش المصرية والشرقية وَنَازَلَهُمْ بِالْقُرْبِ مِنْ عَكَّا، فَكَانَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ شديد وحصار عظيم، ثُمَّ وَقَعَ الصُّلْحُ بَيْنَهُمْ وَالْهُدْنَةُ وَأَطْلَقَ لَهُمْ شيئا من البلاد فانا للَّه وإنا إليه راجعون" [6].

نتائج الحملة الصليبية الرابعة

كان للحملة الصليبية الرابعة نتائج عديدة منها:

أ- كان للحملة الرابعة تأثير بالغ على مسار المشروع الصليبي بأكمله، ويكفي أنه نتج عنه سقوط القسطنطينية لأول مرة في تاريخها منذ أن شيدها قسطنطين الكبير وافتتحها عام 330م، وبالتالي فقد أدت الحملة الصليبية الرابعة إلى تغيير خريطة التوزيعات السياسية لشرق أوروبا إلى حد كبير وأزالت السيادة البيزنطية قسمتها إلى عدة مناطق وأعادت تركيب المنطقة على أساس المصالح الاقتصادية، والسياسية الجديدة.

ب- إن تلك الحملة جعلت الكثيرين من الصليبيين في بلاد الشام يقدمون إلى الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية، بحثاً عن غنائم لهم على نحو أضعف الكيان الصليبي في بلاد الشام.

جـ- ظهر العامل الاقتصادي ليمثل عنصراً مؤثراً في تلك المرحلة، ولا ريب في أن الدور البندقي الفعال والتنافس مع الإمبراطورية البيزنطية حسم لصالح البندقية.

د- إن النكبة التي نكبت بها الإمبراطورية البيزنطية عام 1204م/602هـ أدت إلى التمهيد -بصورة أو بأخرى- لحدوث الإنهيار النهائي لها على أيدي الأتراك العثمانيين عام 1453م/ 857هـ في عهد قسطنطين الحادي عشر (1449م - 1453م/853 - 857هـ) في عهد السلطان محمد الفاتح، ونستطيع وصف مرحلة القرنين والنصف قرن بين التاريخين المذكورين بأنها مرحلة احتضار بيزنطي طويل الأجل انتهى بأن خرجت بيزنطة بعده من التاريخ بجدارة، مثلما دخلته من قبل بجدارة أيضاً، وأصبحت عاصمة الدولة العثمانية وعادت إلى مركز الريادة العالمي من جديد وساهمت في اشعاع نور الحضارة والعلم والمعرفة في أنحاء المعمورة.

والجدير بالذكر هنا؛ أن البيزنطيين تمكنوا من استعادة عاصمتهم الجريحة في عام (1261م / 660هـ) على يدي ميخائيل الثامن باليولوغوس (1259 - 1282م) حيث استمرت المملكة اللاتينية هناك من (1204م / 602هـ إلى 1261م / 660هـ) سبعة وخمسين عامًا غير أن الإمبراطورية البيزنطية العائدة لم تكن قط نفس تلك الإمبراطورية السابقة، لقد عادت ظلاً شاحبًا بعد أن هدها الغزو اللاتيني لمدينة القسطنطينية [7].
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

[1] قاسم عبده قاسم: ماهية الحروب الصليبية، كتاب عالم المعرفة مايو 1990م، ص125.
[2] ول ديورانت: قصة الحضارة، ترجمة: الدكتور زكي نجيب محمُود وآخرين، الناشر: دار الجيل، بيروت - لبنان، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، عام النشر: 1408هـ - 1988م، 15/ 46- 47.
[3] ول ديورانت: قصة الحضارة، 15/ 47.
[4] قاسم عبده قاسم: ماهية الحروب الصليبية، ص122.
[5] ابن كثير: البداية والنهاية، الناشر: دار الفكر، عام النشر: 1407هـ - 1986م، 13/ 36- 37.
- محمد مؤنس عوض: الحروب الصليبية العلاقات بين الشرق والغرب، عين للدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية، الطبعة الأولى 1999/ 2000م، ص266- 269.
- قاسم عبده قاسم: ماهية الحروب الصليبية، ص121- 122.
[6] قاسم عبده قاسم: ماهية الحروب الصليبية، ص122- 123.
[7] محمد مؤنس عوض: الحروب الصليبية العلاقات بين الشرق والغرب، ص273- 275.
- علي الصلابي: الأيوبيون بعد صلاح الدين، الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر، الطبعة: الأولى، 1/ 147- 150.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق